المناخ

تتمتع دارفور، وهي منطقة تقع في غرب السودان، بمناخ متنوع مثل تضاريسها. تتراوح الظروف المناخية من الصحاري القاحلة في الشمال إلى البيئات شبه الاستوائية في الجنوب، مما يجعلها منطقة ذات تقلبات مناخية متطرفة.

الشمال القاحل والجنوب شبه القاحل

ويتميز الجزء الشمالي من دارفور بمناخ صحراوي جاف، مع قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. تتقدم الصحراء جنوبًا، مع انخفاض هطول الأمطار بنسبة 16% إلى 30% على مدار الأربعين عامًا الماضية. وقد أدى ذلك إلى مواسم جفاف أطول وأكثر سخونة، وأصبحت مواسم الأمطار أقل قابلية للتنبؤ بها.

أنماط سقوط الأمطار

يختلف هطول الأمطار في دارفور بشكل كبير من الشمال إلى الجنوب. في حين أن أقصى الشمال لا يتلقى أي هطول للأمطار تقريبًا، فإن المنطقة الوسطى تتجاوز قليلاً 100 ملم (4 بوصات) سنويًا. في المقابل، يمكن أن يستقبل أقصى الجنوب أكثر من 700 ملم (27.5 بوصة) بسبب تأثير الرياح الموسمية الصيفية.

درجات الحرارة القصوى

يمكن أن تكون درجات الحرارة في دارفور شديدة، حيث يكون الشهر الأكثر سخونة هو مايو، حيث يبلغ متوسطه 93 درجة فهرنهايت، وأبرد شهر هو يناير، حيث يبلغ متوسطه 77 درجة فهرنهايت. يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 21.19 بوصة، ويكون شهر أغسطس هو الشهر الأكثر رطوبة، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار 7.98 بوصة.

تأثيرات تغير المناخ

تم تصنيف دارفور على أنها منطقة “الصراع الأول بشأن تغير المناخ”، نظرا لتقارب العوامل البيئية والسياسية التي تؤدي إلى الصراع. إن المناخ المتغير، مع مواسم الجفاف الأطول والأمطار التي لا يمكن التنبؤ بها، يعرض للخطر غلات المحاصيل التي تحافظ على الحياة ويزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي.

التكيف والمرونة

لقد تكيف سكان دارفور مع هذه الظروف المناخية القاسية، مع ممارسات زراعية مصممة خصيصًا لمواسم الأمطار القصيرة وهيمنة الرعي على المناطق القاحلة. ومع ذلك، فإن التقلبات المتزايدة وشدة المناخ تشكل تحديات مستمرة أمام قدرة المجتمعات على الصمود.

في الختام، فإن مناخ دارفور عبارة عن تفاعل معقد بين العوامل الطبيعية والبشرية. وهي منطقة تشهد مقدمة تأثيرات التغير المناخي، التي تعيد تشكيل حياة سكانها والتوازن البيئي للمنطقة.